استهل المنتخب المصري لكرة القدم رحلة الدفاع عن لقبه الأفريقي بتعادل مخيب للآمال مع ضيفه السيراليوني 1-1 يوم أمس الأحد على استاد القاهرة الدولي في أولى مباريات الفريقين ضمن المجموعة السابعة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 .
وسار المنتخب المصري على نهج جيرانه من المنتخبات العربية المشاركة في نفس التصفيات وسقط في فخ التعادل حيث سبقه إلى ذلك منتخب الجزائر بالتعادل مع تنزانيا 1-1 أمس الأول الجمعة ثم منتخب تونس بالتعادل مع مالاوي 2-2 والمغرب بالتعادل مع منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى سلبياً كما تعادل المنتخب الليبي مع مضيفه الموزمبيقي سلبياً في وقت سابق اليوم.
ولم يقدم المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) العرض المنتظر من الفريق الذي احتكر اللقب في آخر ثلاث بطولات لكأس الأمم الأفريقية وعانى الفريق كثيراً من كثرة التمريرات المقطوعة والفرص المهدرة بالإضافة إلى الارتباك الدفاعي الواضح.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم بادر المنتخب السيراليوني بالتسجيل عن طريق مهاجمه الخطير مصطفى بانغورا في الدقيقة 57 وتعادل المنتخب المصري بهدف سجله المدافع محمود فتح الله في الدقيقة 59.
على عكس المتوقع ، كان المنتخب السيراليوني نداً عنيداً لنظيره المصري في بعض فترات الشوط الأول كما صمد الدفاع السيراليوني بشكل رائع أمام هجوم الفراعنة خاصة في آخر ربع ساعة من هذا الشوط.
الشوط الأول
وبدأ الشوط الأول بحماس شديد من لاعبي الفريقين وسنحت لكل منهما بعض الفرص ولم يبد المنتخب السيراليوني أي رهبة في مواجهة أبطال أفريقيا بينما تحولت السيطرة التامة تدريجيا لصالح أحفاد الفراعنة بمرور الوقت حتى فشل الضيوف في تشكيل أي خطورة في آخر ربع ساعة من هذا الشوط.
وشهدت الدقيقة الثانية من المباراة أول فرصة لسيراليون إثر هجمة سريعة أنهاها المهاجم محمد بانغورا بتسديدة خارج المرمى.
ورد المنتخب المصري بهجمة خطيرة في الدقيقة الخامسة أمسكها حارس المرمى السيراليوني كريستيان كولكر قبل قدم أحمد علي.
وبعدها بثوان قليلة ، استغل المهاجم السيراليوني الآخر مصطفى بانغورا ضربة حرة تهيأت له ولكن تسديدته ذهبت خارج المرمى.
وفي الدقيقة السادسة، مرر محمد أبو تريكة الكرة بعقب قدمه إلى زميله سيد معوض الذي مررها عرضية ليحولها المهاجم محمد ناجي (جدو) برأسه إلى خارج قائم المرمى السيراليوني.
وتصدى الحارس السيراليوني لهجمتين خطيرتين في الدقيقة 11 ، الأولى كانت من أمام قدم جدو بعد تمريرة أحمد علي، والثانية من كرة عالية أمسكها الحارس قبل الهجوم المصري المتحفز.
وفي الدقيقة التالية ، أطاح جدو بالكرة بعيدا عن المرمى السيراليوني بعد تمريرة عرضية من معوض.
ونال المدافع المصري المخضرم وائل جمعة إنذارا في الدقيقة 15 للخشونة مع مصطفى بانغورا.
وسدد أبو تريكة ضربة حرة في الدقيقة 20 من خارج حدود منطقة جزاء سيراليون ولكن كولكر تصدى لها على مرتين.
وواصل أبو تريكة محاولاته وتألقه فسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 22 ولكنها لمست يد الحارس السيراليوني وارتدت من القائم.
وتوالت هجمات المنتخب المصري في النصف الثاني من الشوط الأول ولكنها افتقدت للدقة المطلوبة من ناحية كما كان الدفاع السيراليوني المتكتل بالمرصاد لمعظم هذه الهجمات لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني ، لجأ المنتخب السيراليوني إلى الضغط بقوة على لاعبي مصر فتكررت التمريرات المقطوعة وفشل لاعبو مصر في اختراق منطقة جزاء سيراليون.
وتصدى الحارس السيراليوني لتسديدة مباغتة من أحمد فتحي في الدقيقة 55 ثم تصدى القائم بعدها بثوان قليلة لمحاولة مصرية أخرى.
ووسط المحاولات المصرية المكثفة ، استغل المنتخب السيراليوني هجمة مرتدة سريعة وسجل منها هدف التقدم وسط ارتباك واضح في الدفاع المصري ليضع مصطفى بانغورا الكرة داخل الشباك.
ولكن سعادة سيراليون لم تدم طويلا حيث نجح المنتخب المصري في تسجيل هدف التعادل 1-1 في الدقيقة 59 إثر تمريرة عرضية عالية لعبها أبو تريكة من الناحية اليسرى وقابلها زميله المدافع المتقدم محمود فتح الله برأسه إلى داخل الشباك.
وأشعل الهدف حماس الفريقين في الدقائق التالية فتبادلا الهجوم وتصدى عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري لهجمة خطيرة ورد عليها المنتخب المصري بهجمة سريعة ولكن الحارس السيراليوني خرج من مرماه في الوقت المناسب ليبعد الخطورة ويطيح بالكرة من أمام قدم اللاعب البديل وليد سليمان.
وسنحت الفرصة أمام المنتخب المصري لتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 66 اثر عرضية من سليمان قابلها أحمد المحمدي بضربة رأس ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى.
وتصدى الحضري في الدقيقة التالية لهجمة خطيرة من سيراليون وسط استمرار الارتباك في الدفاع المصري ثم أبعد فتح الله الكرة في الدقيقة 25 من أمام مهاجم سيراليون في الوقت المناسب.
وهدأ إيقاع اللعب في الدقائق التالية وفشلت هجمات الفراعنة في تسجيل هدف التقدم بسبب عدم الدقة من ناحية وتكتل الدفاع السيراليوني من ناحية أخرى.
غانا تفوز خارج قواعدها
وحقق المنتخب الغاني الذي تألق في مونديال جنوب أفريقيا قبل شهرين، بداية قوية في التصفيات بفوزه خارج قواعده على سوازيلاند 3-صفر اليوم الأحد في الجولة الأولى من منافسات المجموعة التاسعة.
وسجل أندري أيو في الدقيقة 13 وبرينس تاغو في الدقيقة 70 وهانز ادو ساربي في الدقيقة 81 أهداف غانا التي تصدرت المجموعة بفارق الأهداف عن السودان التي كانت تغلبت أمس السبت على الكونغو 2-صفر.
وتقام الجولة الثانية في الثامن من الشهر المقبل، حيث يستقبل المنتخب الغاني الذي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، نظيره السوداني في مباراة قوية فيما تحل سوازيلاند ضيفة على الكونغو.
ليبيا تعود بنقطة من موزامبيق
وفي افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة عاد المنتخب الليبي بنقطة من أرض مضيفه الموزمبيقي بعدما تعادل معه صفر-صفر اليوم الأحد في مابوتو.
وستكون المباراة الثانية لليبيا في الثامن من الشهر المقبل ضد زامبيا التي اكتسحت ضيفتها جزر القمر برباعية نظيفة.
ويتأهل إلى النهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إضافة إلى ثاني المجموعة الحادية عشرة، لأنها الوحيدة التي تضم 5 منتخبات، وأفضل منتخبين في المركز الثاني ليرتفع العدد إلى 14 منتخبا وينضم إليها البلدان المضيفان الغابون وغينيا الاستوائية.
نيانغ يقود السنغال لفوز كبير
وقاد مهاجم فنربغشه التركي مامادو نيانغ السنغال لفوز كبير على مضيفتها جمهورية الكونغو 4-2 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة.
وسجل نيانغ ثلاثية (12 و19 و68 من ركلة جزاء) وكان موسى سو قد افتتح التسجيل للمنتخب السنغالي في الدقيقة الخامسة من بداية اللقاء، فيما سجل كابانغو مولوتا هدفي المنتخب المضيف.
وتصدرت السنغال ترتيب المجموعة بفارق الأهداف المسجلة عن الكاميرون التي كانت تغلبت أمس على موريشيوس 3-1.
وتقام الجولة الثانية في الثامن من الشهر المقبل حيث تلعب السنغال مع موريشيوس، والكاميرون مع جمهورية الكونغو على أن تكون المواجهة النارية بين العملاقين الأفريقيين في 25 آذار/مارس 2011 في الكاميرون.
بداية جيدة لنيجيريا
ومن جانبه حقق المنتخب النيجيري بداية جيدة في التصفيات بفوزه على ضيفه المدغشقري 2-صفر في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.
وسجل أوبافيمي مارتنز (20) ومايكل اينيرامو (1+45) هدفي نيجيريا التي يشرف عليها حاليا سامسون سياسيا بدلاً من السويدي لارس لاغرباك الذي رفض مواصلة مشواره بعد مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وفي المجموعة ذاتها حققت غينيا فوزا كبيرا على مضيفتها إثيوبيا 4-1، فتصدرت بفارق الأهداف عن نيجيريا.
تعادل ليبيريا وزمبابوي
وضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الأولى تعادلت ليبيريا مع ضيفتها زمبابوي 1-1، وسجل جاباتيه في الدقيقة 81 هدف ليبيريا، ونيساما في الدقيقة 40 هدف زمبابو